اثبات ان الذبيح هو سيدنا اسماعيل وليس سيدنا اسحاق كما يدعى النصارى من الكتاب المقدس
هناك تحريف خطير فى قصه الذبيح اذ ان اليهود يقولون انه اسحاق تبعا لتوراتهم التى حرفوها اما المسلمين يقولون انه اسماعيل حسب القرآن الكريم فلننظر من الذبيح الان :-
لقد ذكروا فى التوراه انهم رفضوا هاجر زوجه ابراهيم الثانيه وابنها فى سفر
التكوين 21: 9 و رات سارة ابن هاجر المصرية الذي ولدته لابراهيم يمزح
ومن هنا جائت تسميته بالحجر الذى رفضه البناءون فى المزامير 118: 22 الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار راس الزاوية
وتمسكوا بساره زوجه ابراهيم الاولى وابنها اسحاق , لذاك ولغرض فى انفسهم حرفوا التوراه لتلائم اهوائهم فجعلوا اسحاق هو الذبيح بدل اخيه اسماعيل , وكتبوا فى التوراه فى التكوين 22: 2 فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق و اذهب الى ارض المريا و اصعده هناك محرقة على احد الجبال الذي اقول لك
فقد اضافوا للنص ( الذى تحبه ) لكى يوحوا الى القارئ ان ابراهيم لم يكن يحب انبه اسماعيل .
ولكن فاتهم انهم ينقضون انفسهم كيف هذا ؟
واضح للعيان ان اسحاق هنا محرفه , اذ ان الاصل ( خذ ابنك وحدك اسماعيل ) بدليل انهم كانوا يذكرون الحقيقه قبل ذلك فى التكوين 16: 16 و كان ابرام ابن ست و ثمانين سنة لما ولدت هاجر اسماعيل لابرام
يعنى ان ابراهيم ولد اسماعيل وهو فى سن 86 سنه ولننظر متى ولد اسحاق فى التكوين
اى ان اسماعيل ولد لابراهيم فى سن 86 واسحاق ولد لابراهيم فى سن 100 سنه اى ان اسماعيل هو البكر لابيه والذى يكبر عن اسحاق ب14 سنه اى ان اسماعيل ظل وحيد ابيه 14 سنه فاسحاق لم يكن ابدا وحيد ابيه , بل الكلام على اسماعيل لانه ظل وحيد ابيه 14 سنه
ثم ان المنطق يقول ان الله اراد ان يمتحن حب ابراهيم له فى قيامه بذبح ابنه البكر الذى جاء بعد 86 سنه من العقم وبعد ان كان قد قطع كل امل فى الانجاب . ان مثل هذا الابن الذى جاء بعد دعوات حاره مستمره ( لذلك سمى اسمع ايل " اى سمع الله" فيه دعاء ابراهيم ) هو الذى يكون مجبوبا غاليا فى قلب ابيه ليمتحنه الله فيه وليس الابن الثانى .
كما ان التوراه تنص على ان البكر هو الذى يقدم للذبائح وهى شريعه مستمره من ادم الى موسى عليهما السلام فقد جاء فى سفر التكوين 4: 1 و عرف ادم حواء امراته فحبلت و ولدت قايين و قالت اقتنيت رجلا من عند الرب
فقايين هو الابن البكر لادم ثم بينت التوراه ان قايين يأخد الذبائح بصفته الابن البكر فى التكوين 4: 3 و حدث من بعد ايام ان قايين قدم من اثمار الارض قربانا للرب
ثم بقى هذا الحكم مستمرا الى عهد موسى عليه السلام كما فى سفر
ومن الدليل الذى قدمناه ان اسماعيل هو بكر ابيه فهو الذى يستحقان ان ينال هذا الشرف العظيم فى خدمه الله وليس اسحاق كما يحاول اليهود ان يدلسوا علينا .
ثم لما جائت مسئله العهد ابن الله وابراهيم قام محرفوا التوراه بخطأ مفضوح آخر , اذ بعد ان الله اقام عهده بينه وبين ابراهيم ونسله من بعده وهذا الكلام قبل ان يولد اسحاق
كما فى التكوين 17: 1 و لما كان ابرام ابن تسع و تسعين سنة ظهر الرب لابرام و قال له انا الله القدير سر امامي و كن كاملا
17: 7 و اقيم عهدي بيني و بينك و بين نسلك من بعدك في اجيالهم عهدا ابديا لاكون الها لك و لنسلك من بعدك
فمن الواضح ان العهد هنا كان لابراهيم ونسله من بعده وهو اسماعيل قطعا لانه هو الذى كان موجودا فى لحظه العهد ولم تكن هناك ذره قد تكونت لاسحاق بعد ولكنهم ينقضون انفسهم بتحريف صريح عندما قالوا بكل سذاجه كلاما على لسان الله لم يقله لان الله لا يقول كلاما وينقضه فى التكوين 17: 21 و لكن عهدي اقيمه مع اسحق الذي تلده لك سارة في هذا الوقت في السنة الاتية
فهل يعقل ان الله بعدما اقام عهده مع ابراهيم ونسله الذى من الاولى به اسماعيل الذى كان موجودا ساعة العهد ثم ينقض كلامه فى نفس الاصحاح ويقوا ان عهده مع اسحاق فقط الذى لم يكن قد ولد بعد ساعة العهد ما هذا التحريف الساذج .
كذلك نرى الذين حرفوا التوراه وجعلوا اسحاق هو الذبيح قد اذلو اسماعيل وامه هلجر اذلالا كبيرا اذ وصفوها بظانها كانت جاريه لساره فى التكوين 16: 1 و اما ساراي امراة ابرام فلم تلد له و كانت لها جارية مصرية اسمها هاجر
وكتبة التوراه هم من وضعوا على لسان ساره فى سفر التكوين 21: 10 فقالت لابراهيم اطرد هذه الجارية و ابنها لان ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني اسحق
انما قصدوا ان يرفعوا من منزلتها وابنها وان يحطوا من منزله اسماعيل وامه ولكن فاتهم انهم يناقضون انفسهم ايضا مره اخرى لماذا ؟
اولا : لان هاجر كانت زوجه شرعيه مثل ساره كام فى التكوين 16: 3 فاخذت ساراي امراة ابرام هاجر المصرية جاريتها من بعد عشر سنين لاقامة ابرام في ارض كنعان و اعطتها لابرام رجلها زوجة له
وهى لم تكن مكروهه لدى ابراهيم بل هيى من ادخلت على قلبه السرور بعد ان قطع كل ذلك العمر بلا ولد , مث انها كانت اصغر سنا من ساره التى شاخت كما فى
اذ لما تجاهل كتبه التوراه بكوريه اسماعيل ونسبوها الى اسحاق ومع انهم اعترفوا فى كل سطر كتبوه ان اسماعيل هو ابن ابراهيم البكر كما بينا من قبل تعترف ايضا التوراه ان اسماعيل كان ابنا لابراهيم فى
فكيف تقول زوجه كريمه مثل ساره هذا الكلام انه لا يرث مع اسحاق , لان هذا الكلام ليس كلامها بل كلام كتبه التوراه المتعصبين تعصب اعمى جعلهم ينكرون ميراث اسماعيل لابيه .
ثانيا : هل كان اسمعيل مكروها لساره فلننظر فى التكوين 16: 2 فقالت ساراي لابرام هوذا الرب قد امسكني عن الولادة ادخل على جاريتي لعلي ارزق منها بنين فسمع ابرام لقول ساراي
فهنا قالت لعلى ارزق منها بنين ولم تقل لعل ابراهيم ان يرزق اى ان الله لو اراد رزق هاجر فسيكون هذا الابن ابنا لى مثل هاجر اذ اعتبرته رزقا لها .
ثالثا : هل يجوز لساراه ان تنكر حق الابن البكر اسماعيل فى الميراث طبعا سبحان الله ان انسى من حرف الكتاب هذه النصوص فل نقرأ سويا فى سفر التثنيه
21: 15 اذا كان لرجل امراتان احداهما محبوبة و الاخرى مكروهة فولدتا له بنين المحبوبة و المكروهة فان كان الابن البكر للمكروهة
21: 17 بل يعرف ابن المكروهة بكرا ليعطيه نصيب اثنين من كل ما يوجد عنده لانه هو اول قدرته له حق البكورية
ثم ان هاجر لم تكن مكروهه من ساراه لانها لو كانت كذلك لما طلبت ساراه من ابراهيم ان يتزوج من تكرهها
رابعاً : اما ان كان تنكرهم لاسماعيل بسبب انه ولد من جاريه – كما زعموا – فلماذا لم يتنكروا ل دان ونفتالى " ولدى يعقوب من بلهه جاريه راحيل فى التكوين 30: 3 فقالت هوذا جاريتي بلهة ادخل عليها فتلد على ركبتي و ارزق انا ايضا منها بنين
ولماذا لم يتنكروا ل جاد و اشيرا ولدى يعقوب من زلفه جاريه ليئه كما فى التكوين
وان هؤلاء معدودين من اسباط بنى اسرائيل الاثنى عشر ,
اذا لماذا كل هذا الكره لاسماعيل وامه , لابد من وجود سبب يجعل كتبة التوراه يحرفون التوراه من اجله وقبل ان نعرف السبب فهل نظن ان فعلا هاجر كانت جاريه انما اميره فرعونيه وابنه ملك فى حين ان ساراه كانت امرأه بدويه وليس نحن من قال هذا الكلام بل هو " لبى شولم " كاتب ومؤرخ يهودى واحد مفسرى التوراه ( كما فى كتاب تاريخ ارض القرآن ص280 ) واذا كانت ابنه ملك فكان يستحيل على ابيها ان يعطيها جاريه لابراهيم بل زوجه واميره ابنه ملك وشابه اجمل من ساره فبالطبع هى كانت محبوبه لدى ابراهيم وهى حاكمه البيت وليست ساره كما صروها لنا كتاب التوراه وبالتالى تنسف كل روايات التوراه عن هاجر وساره هاتين الزوجتين الكريمتين لنبى الله ابراهيم
ولكن هل هناك فى التوراة ما يثبت ان هاجر كانت اميره سرنى فى التكوين 25: 16 هؤلاء هم بنو اسماعيل و هذه اسماؤهم بديارهم و حصونهم اثنا عشر رئيسا حسب قبائلهم
وبمقارنه النص العربى بنفس النص الانجليزى
Gn / التكوين إ 25 ع 16
[KJV]: These {are} the sons of Ishmael, and these {are} their names, by their towns, and by their castles; twelve princes according to their nations..
سنجد ان فى النص الانجليزى يقول اثنى عشر اميرا وليس رأيسا ( ولكن التحريف طال نسل اسماعيل ايضاً ) والامراء يأتون من نسل امراء او ملوك واسماعيل الذى تكلم عنه النص ابن ابراهيم وهاجر وابراهيم لم يكن ملكا او اميرا ( فهو افضل من ذالك قطعا ) فتبقى هاجر الاميره الفرعونيه الجميله .
اولا : لان اليهود من نسل اسحاق وهم كما يقولون شعب الله فكيف يكون اسماعيل ابن الامير ابن الاميره والبنى وابن ملك مصر هو الافضل .
ان التوراه تذكر محاسن كثيره لهاجر اذ ان ملاك الرب كلمها ثلاث مرات كما فى
التكوين 16: 9 فقال لها ملاك الرب ارجعي الى مولاتك و اخضعي تحت يديها
ثانيا : ان التضحيه كانت بأسماعيل ولم تكن لاسحاق وهو شرف كبير فحرفوها الى اسحاق من اجلهم ايضا .
فهم كانوا ينظرون الى اسماعيل نظره حسد كبيره اذ ان الرب قال انه سيباركه ويجعله امه كبيره حسب وعد الله لابراهيم والله لا يخلف وعده كما فى التكوين 17: 20 و اما اسماعيل فقد سمعت لك فيه ها انا اباركه و اثمره و اكثره كثيرا جدا اثني عشر رئيسا يلد و اجعله امة كبيرة
ثم ان الله قد وعد ابراهيم وهاجر بأشياء كثيره بخصوص اسماعيل جائت فى سفر التكوين مثل 12: 1 و قال الرب لابرام اذهب من ارضك و من عشيرتك و من بيت ابيك الى الارض التي اريك
وايضا 15: 18 في ذلك اليوم قطع الرب مع ابرام ميثاقا قائلا لنسلك اعطي هذه الارض من نهر مصر الى النهر الكبير نهر الفرات
وايضا 15: 5 ثم اخرجه الى خارج و قال انظر الى السماء و عد النجوم ان استطعت ان تعدها و قال له هكذا يكون نسلك
وايضا 16: 10 و قال لها ملاك الرب تكثيرا اكثر نسلك فلا يعد من الكثرة
والسؤال هنا لماذا يؤمن اليهود ومعهم النصاراى ببركه اسحاق فى النبوه ( التى تتمثل فى ذريه يعقوب وداوود وسليمان ... ) ولا يؤمنون ببركه اسماعيل فى النبوه( التى تتمثل فى محمد صلى الله عليه وسلم ) اهو التعصب ام الحسد والغيره فإذ لم يكن محمد
صلى الله عليه وسلم بركه اسماعيل والذى بلغت امته خمس سكان الارض تحقيقا لوعد (ها انا اباركه واثمره كثيرا جدا ) الرب فهل يسكون لاسحاق بركه وامته من اليهود لم تتعدى 13مليون يهودى فإن كان اليهود والنصارى يؤمنوا بالتوراه حقا فيجب عليهم ان يؤمنوا البنى ابن الامير ابن الملكه والنبى محمد صلى الله عليه وسلم .
والله مازدت فيك الا حبا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق